وسلم إلا نفر قليل لا يبلغون بضعة عشر نفسا أو أنهم فسقوا عامتهم فلا ريب في كفره ". 65 وقال أبو زرعة الرازي: " إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ". وقال على رضي الله عنه: " لا يفضلني أحد على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما إلا جلدته جلد المفتري ". قال ابن حجر الهيثمي: " من غاظه الصحابة فهو كافر.. " ووافقه الشافعي 66 [لأن الله قال: (ليغيظ بهم الكفار)] قال ابن عابدين: " من سب الشيخين - أبا بكر وعمر - أو طعن فيهما كفر ولا تقبل توبته " 67 التقية يقول علماء الشيعة: " إن تسعة أعشار الدين في التقية من دين الله ولا دين لمن لا تقية له والتقية في كل شئ إلا في النبيذ والمسح على الخفين ". 68 وتعني التقية التظاهر بالعمل والقول بخلاف ما يضمره الإنسان في قلبه كأن يتظاهر باللطف مع الآخرين بينما يلعنهم في قلبه وبين خلصائه حتى في غياب الأسباب القاهرة. 69 والسبب المحدد للتقية كما يقول الخميني في كتابه " هو الحفاظ على الإسلام والمذهب الشيعي، وأن الشيعة لو لم يلجئوا إليه لكان الفكر الشيعي قد انتهى الأمر به إلى الانقراض " 70 بمعنى آخر أن التقية يمكن استخدامها ضد غير الشيعة بما في ذلك المسلمين وذلك للحفاظ على العقيدة الجعفرية.
ويقول أحد كبار علماء الشيعة، الطباطبائي: " إن عقيدة التقية في المذهب الشيعي تستمد جذورها من الآية الثامنة والعشرين من سورة آل عمران والتي تقول: (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير). ومن الآية السادسة بعد المائة من سورة النحل: (من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم).
أما جمهور علماء المسلمين فيقولون إننا عندما نتدبر القرآن الكريم فإننا نجد أن إظهار الإنسان لغير ما يبطن يعتبر الصفة المميزة للمنافقين ويبغضه الله سبحانه وتعالى،