حديث الولاية - السيد علي الميلاني - الصفحة ٣٠
وخالد هذا هو الذي أرسله أبو بكر إلى القبائل العربية التي أبت أن تبايع لأبي بكر، وامتنعت من دفع الزكاة إلى أبي بكر، وأعلنت عن اعتقادها بإمامة علي (عليه السلام).
وخالد هذا هو الذي أمره أبو بكر بأن يقتل عليا في أثناء الصلاة، ثم لما ندم على ذلك قبل أن يسلم قال: يا خالد لا تفعل ما أمرتك به.
وخالد هذا من جملة المهاجمين على دار علي والزهراء في قضية السقيفة.
فقد كان أبو بكر يعرف من يرسل لقتل أنصار أمير المؤمنين، ويعرف من يكلف بقتل الإمام في أثناء الصلاة، ولولا هذا الخبر الذي وجدناه في كتاب الأنساب (1) للسمعاني، يذكر لنا حضور علي في صلاة أبي بكر، وأن أبا بكر قد أمر خالدا بأن يقتل عليا في أثناء الصلاة، لولا هذا الخبر المشتمل على هذه الفائدة الكبيرة - لا أتذكر الآن حديثا في كتاب معتبر، خبرا في كتاب يعتمد عليه، يدل على أن عليا كان ملتزما بالحضور للصلاة مع أبي بكر أو غيره من الصحابة، ولو وجدتم فأخبروني، أكون لكم من الشاكرين - الذي

(1) الأنساب للسمعاني 6 / 170 - نشر محمد أمين دمج - بيروت - 1400 ه‍.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 35 36 ... » »»
الفهرست