تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٥٦٠
وعدلا هو ابن الحسن العسكري عليهما السلام. وقد أوردنا جملة منها في كتاب من هو المهدي عليه السلام، وذكرنا فهرسها في هذه التعليقة في ذيل ما ذكره المصنف ص 829:
وقد كان انتشار الأخبار الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الطاهرين الدالة على أن مهدي آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي يهدم بنيان الظلم ويقطع دابر الظلمة، هو ابن الإمام الحادي عشر الحسن بن علي العسكري عليهما السلام، موجبا لإخفاء ولادته عليه السلام، فأخفى ولادته إلا عن الخواص، صونا عن تعرض أيادي الحكومة الجائرة العباسية وعملائها.
وقد كان أهل بيت الإمام الحسن العسكري عليه السلام تحت مراقبة الحكومة الشديدة، لا سيما حين وفاته عليه السلام.
وقد تفحصوا البيت وأهله عند وفاته عليه السلام بأمر الخليفة العباسي، ولم يجدوا منه عليه السلام أثرا، لكنه ظهر بغتة بمرأى ومنظر منهم وهو ابن ثمان سنين، وعرف نفسه وصلى على جسد أبيه، ثم غاب عن نظرهم، فدخلوا في بيته ليأخذوه لكنهم لم يقدروا عليه بإعجازه.
وقال في ص 902:
جاء في تاريخ الطبري في حوادث سنة 302: أن رجلا ادعى في زمن الخليفة المقتدر أنه محمد بن الحسن بن علي بن موسى [عليهم السلام]، فأمر الخليفة بإحضار مشايخ آل أبي طالب وعلى رأسهم نقيب الطالبيين أحمد بن عبد الصمد المعروف بابن طومار، فقال له ابن طومار: لم يعقب الحسن، وقد ضج بنو هاشم من دعوى هذا المدعي.
أقول: قد ضج بنو هاشم من دعوى هذا المدعي لكونها دعوى كاذبة خطيرة يتوجه خطرها إلى بني هاشم وسائر الشيعة الإمامية وغيرهم.
(٥٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 555 556 557 558 559 560 561 562 563 564 565 ... » »»