تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٣١٣
أبو الحسن علي بن محمد بن بندار القزويني بمكة، نبأنا علي بن عمر بن محمد الحبري قراءة عليه، نبأنا محمد بن عبيدة القاضي، نبأنا إبراهيم بن الحجاج، نبأنا حماد، عن علي بن زيد وأبي هارون العبدي، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع حتى إذا كنا بغدير خم، فنادى فينا: الصلاة جامعة! وكسح للنبي تحت شجرتين، فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي عليه السلام وقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى!
قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى!
قال: أليس أزواجي أمهاتهم؟ قالوا: بلى!
فقال رسول الله: فإن هذا مولى من أنا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ولقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك، فقال له: هنيئا لك يا ابن أبي طالب!
أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
ثم قال: أورده الإمام الحافظ شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في فضائل أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، ونقلته من خطه المبارك، وقال: أخبرنا الشيخ الإمام عماد الدين عبد الحافظ بن بدران بن شبل بن طرحان المقدسي، بقراءتي عليه بمدينة نابلس، والشيخ الصالح محمد بن عبد الله الأنصاري الحرستاني (1)، إجازة بروايته عن أبي عبد الله محمد بن الفضل العراوي، إذنا بروايته عن الشيخ الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين، قال: أنبأنا علي بن أحمد بن عبيد، قال:
نبأنا أحمد بن سليمان المؤدب، قال: حدثنا عثمان، قال: حدثنا زيد بن الحباب ، قال: حدثنا حماد بن سلمة،

(1) نسبة إلى حرستا بالتحريك وسكون السين: قرية على نحو فرسخ من دمشق.
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»