لاحظوا طبقات ابن سعد والبيهقي.
العذر الآخر: إني لأرصدها لابن أخي، أو إني حبست بناتي على أولاد جعفر.
هذا في الطبقات وفي المستدرك.
العذر الثالث: إن لي أميرين معي - يعني الحسن والحسين -، أميرين أي مشاورين (فماذا تأمرون) أي تشيرون.
الأمر الآخر شاور عقيلا والعباس أيضا، هذه المشورات فالاعتذارات هذه لماذا؟ والتهديدات من عمر لماذا؟
النقطة الثالثة:
ذكر الواقدي كما في كتاب الطبقات وغيره: إن عليا أعطاها - أي البنت - بردة أو حلة، وقال لها: انطلقي بهذا إلى عمر، وكان قصده أن ينظر إليها، فلما رجعت البنت قالت لأبيها: ما نشر البردة ولا نظر إلا إلي.
هكذا يصورون، أن عليا أراد أن ينظر إليها عمر بن الخطاب، فبهذا العنوان أرسلها إليه، وهذا ما استقبحه بعض علمائهم، ولذا لم يتعرض لنقله كثير منهم، إن عليا يرسل بنته وهي صبية صغيرة إلى عمر بهذا العنوان!! بعنوان أن ينظر إلى البردة - القطعة من القماش -