تدوين الحديث وتاريخ الفقه - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٩١
من الهجرة بعد انتقال عاصمة الخلافة العباسية إلى بغداد وتشتت العلماء وانتقال بعضهم إلى بغداد والبعض الآخر إلى النجف الأشرف لقربها من الكوفة متخذا من جوار الإمام الطاهر مركزا للعبادة والتحصيل العلمي بصورة مبدئية، ومستمدا من أنواره وبركاته (عليه السلام).
هجرة الشيخ الطوسي عندما احتل طغرل بك السلجوقي بغداد وتولى حكمها من قبل القائم العباسي وقوض دعائم الحكم البويهي، هبت سنة 449 ه‍ عاصفة فتنة طائفية هوجاء على الشيعة، يقودها أهل السنة بدفع من القائم العباسي وتشجيع من السلجوقيين، واستفحل الأمر جراء تلك الأحداث الخطيرة فأحرقوا (1) مكتبة الشيخ الطوسي والتي

(١) يبدو أن هذا الحريق لكتب الشيخ الطوسي هو الأخير، إذ أحرقت أو نهبت كتبه عدة مرات، كما جاء في لسان الميزان ٥:
١٥٣
، الرقم ٧٢٣٧، المنتظم ١٦: ٨ و ١٦ حوادث سنة ٤٤٨ و ٤٤٩، البداية والنهاية ١٢: ٩٠، حوادث سنة ٤٤٩، الأعلام ٦: ٨٤.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»