تدوين الحديث وتاريخ الفقه - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٨٩
علمية دينية لها جذورها القديمة ولها تراثها التأريخي الأصيل في الفقه والأصول، بالإضافة إلى جوانب أخرى من الثقافة والمعرفة، وخاصة الأدب العربي، حتى أصبحت بثروتها الأدبية مصدرا ثريا في عالم الأدب يفرض نفسه على التراث الأدبي بكل فخر واعتزاز.
وقد حفظت اللغة العربية وجذورها من الضياع أيام احتلال وهيمنة حكام التتار والسلاجقة والعثمانيين وغيرهم.
وكانت النجف مركز علم وثقافة قبل أن يهاجر إليها شيخنا الجليل الشيخ الطوسي سنة 449 هجرية، وكانت مدرسة النجف امتدادا لمدرسة الكوفة، حيث تعتبر مدرسة الكوفة ومسجدها الجامع مصدرا ومركز إشعاع لعلوم آل محمد (صلى الله عليه وآله) منذ أن أسسها الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأصبحت مع مرور الأجيال مركز ثقل لبث علوم أهل البيت (عليهم السلام) وفقههم، فتتلمذ على يد الأئمة الأطهار فطاحل العلماء وجهابذتهم لا سيما في عهد الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، حتى وصلت إلى القمة في العلوم الدينية والثقافة العامة في العالم الإسلامي، وقد عرفت الكوفة ب‍ (مدرسة أهل البيت).
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»