تدوين الحديث وتاريخ الفقه - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٨٥
فقهاء كبار كان لهم الأثر الكبير في تطوير مناهج الفقه والأصول الإمامية وتجديد صياغة عملية الاجتهاد وتنظيم أبواب الفقه، كابن إدريس سبط الشيخ الطوسي، والمحقق الحلي، والعلامة الحلي، وولده فخر المحققين، والشهيد الأول، وابن طاووس، وابن نما، وابن أبي الفوارس، وابن ورام، وغيرهم من فطاحل العلماء ورجال الفكر في ذلك العصر.
وحينما نصنف ونضيف المدرسة الفقهية إلى مصر خاص كالكوفة أو بغداد أو المدينة لا نعني أن المدارس تمركزت كليا في هذه الأمصار على حساب المركز أو المراكز التي انتقلت منها، وإنما نعني أن المدرسة الفقهية بلغت في هذه المرحلة نضجها الخاص وكمالها المرحلي في هذا المصر بالخصوص، وتبقى الحوزات التي سبقتها والمدارس الفقهية التي انتقلت منها، باقية على ما هي عليه إلا أن نشاطها خف عما كان عليه، وتسرب إليها بعض الفتور.
هذا، وبعد أن عرضنا لنشوء وتطور المدارس الفقهية في الحواضر الإسلامية، ننتقل الآن إلى دور مدرسة
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»