تدوين الحديث وتاريخ الفقه - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٧٠
وقد قال الإمام الصادق (عليه السلام) مشيرا إلى عيسى ابن عبد الله: " سلام الله على أهل قم، يسقي الله بلادهم الغيث، وينزل الله عليهم البركات، ويبدل الله سيئاتهم حسنات، هم أهل ركوع وسجود وقيام وقعود، هم الفقهاء العلماء الفهماء، أهل الدراية وحسن العبادة " (1).
كما كانت الري في هذا التأريخ بلدة عامرة بالمدارس والمكاتب، وحافلة بالعلماء والفقهاء والمحدثين (2).
وقد كان أحد أسباب انتقال مدرسة أهل البيت من العراق إلى إيران هو الضغط الشديد الذي كان يلاقيه فقهاء الشيعة وعلماؤهم من الحكام العباسيين، فقد كانوا يطاردون من يظهر باسم الشيعة بمختلف ألوان التهم والأذى والاضطهاد، فالتجأ فقهاء الشيعة وعلماؤها إلى (قم والري)، ووجدوا في هاتين البلدتين ركنا آمنا

(1) سفينة البحار، الجزء 2، مادة: " قم ".
(2) مجالس المؤمنين: 92 و 93.
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»