تدوين الحديث وتاريخ الفقه - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٧٣
وذكر ابن النديم في " الفهرست ": أن الصدوق ذكر مائتي كتاب لوالده.
وإن دل هذا الرقم على شئ فإنما يدل على وجود حركة فكرية قوية في مدرسة قم والري.
وكان ولداه (الصدوق وأخوه) من كبار فقهاء الشيعة ومحدثيهم، وقد وجد هذان العالمان من ملوك آل بويه - وبصورة خاصة ركن الدولة ووزيره (الصاحب ابن عباد) - من الرعاية ما كان يبعثهما على الكتابة والتأليف والبحث الفقهي والتحقيق.
وكان للصدوق ما يقارب ثلاثمائة مؤلف، أشهرها " من لا يحضره الفقيه "، وهو أحد الكتب الأربعة المعول عليها لدى الشيعة الإمامية في استنباط الأحكام الشرعية.
ومن يراجع فهارس الكتب الشيعية كالذريعة ورجال النجاشي وفهرست الطوسي ومعالم العلماء لابن شهرآشوب يجد آلاف الرسائل الفقهية من هذا القبيل.
وكانت مدينتا (قم والري) تحت حكومة سلاطين آل بويه، وهم معروفون بنزعتهم الشيعية وولائهم لأهل البيت (عليهم السلام).
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»