أما المروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) فكثير، منه رسالة في شرائع الدين، ووصاياه لولده الإمام الكاظم (عليه السلام)، ورسالة في الغنائم ووجوب الخمس، وكتاب توحيد المفضل، ورسالة إلى أصحابه، ورسالة إلى أصحاب الرأي والقياس، ورسالة لمحمد بن النعمان، وأخرى لعبد الله بن جندب، ورسالة في احتجاجه على الصوفية فيما ينهون عنه من طلب الرزق، ورسالة حكم قصيرة، وكتاب الأهليليجة، وكتاب مصباح الشريعة، ورسالة في وجوه المعايش للعباد، ورسالة في وجوه إخراج الأموال، والرسالتان الأخيرتان عملان أساسيان في منهج الاقتصاد والاجتماع، يدلان دلالة قاطعة على منهاج الإمام في صلاح الدنيا بالعمل والعبادة معا، وثمة رسائل علمية مقترنة بجابر بن حيان وغيره من تلاميذ الإمام الصادق (عليه السلام) مدونين كبارا، فلقد عاشوا في عصر النهضة العلمية الكبرى أعجب بها العالم، وتبارت فيها يراعات المدونين ودارت عجلات التدوين بشكل لم يسبقه التأريخ.
وفي عصر الإمام الباقر (عليه السلام) أمر عمر بن عبد العزيز