وطلاب الحوزة - لا سيما البارزين منهم بصورة خاصة - والسيطرة على بعض مرافقها ومدارسها من خلال بعض ضعاف النفوس والتدخل في شؤونها بالمكر والإرهاب وقوة الحديد والنار، خاصة بعد وفاة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد محسن الحكيم، والتجرؤ على قدسية الحوزة، واعتقال علمائها ورجالها البارزين وزجهم في السجون وتعذيبهم وتشريد البعض منهم وتهجير العلماء والطلاب من أبناء الجاليات غير العراقية، حتى وصل بهم الأمر إلى التجرؤ على المراجع العليا وفي مقدمتهم سماحة آية الله العظمى والمفكر الإسلامي العالمي الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية الطاهرة المربية الجليلة بنت الهدى وإبادتهم جسديا بعد تعريضهم لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل، واستشهاد الشيخ عارف البصري والسيد قاسم شبر والسيد قاسم المبرقع، وكذلك اعتقال آية الله الشيخ محمد تقي الجواهري، وغيرهم مما يضيق المجال على هذه الوجازة، عبر عشرات السنين، وحتى الآن لا ندري هل هم في غياهب السجون أو في عداد الشهداء.
(١٢١)