المواسم والمراسم - السيد جعفر مرتضى - الصفحة ١١١
في نهايات البحث وما دمنا نقترب قليلا قليلا من نهايات البحث، بعد أن ذكرنا طائفة من الدلائل والشواهد التي من شأنها أن نساهم إلى حد كبير في تكوين الانطباع المشروع والواعي عن حقيقة: أن الشرع والدين منسجم تماما مع مقتضيات الفطرة ومتطلباتها، وأنه يعتبر نفسه مسؤولا عن المحافظة عليها، وتنمية قدراتها الذاتية، مع حفظ التوازنات الضرورية في روافدها... من أجل ضمان سلامة الإنسان وسعادته، وتقدمه المطرد في مدارج المجد والكمال المنشودين.
فمن المناسب هنا أن نعرض لبعض الشواهد الأخرى، التي ربما يقال إنها ليس لها ذلك الوضوح، الذي يؤهلها للاعتماد عليها وحدها، ولكنها - على الأقل تستطيع أن تحتل موقع المؤيد والمناصر، الذي يقوى تارة ويضعف أخرى.
فإلى الشواهد التالية: ذكرى المصائب وخاصة عاشوراء هذا... وإذا كنا نعلم: أن من أصيب بمصيبة، ثم عفى عليها الزمن وتقادم عهدها فإنه سوف ينساها، أو على الأقل لا تبقى لها في قلبه تلك الحرقة... فإذا مرت بخاطره، فيمكن أن لا يعيرها أي اهتمام يذكر، ولا يحتاج إلى القيام
(١١١)
مفاتيح البحث: يوم عاشوراء (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 109 111 112 113 114 115 116 ... » »»