حدثنا عبد الله، ثنا أحمد بن عمر الركيعي، ثنا زيد بن الحباب، ثنا الوليد بن عقبة بن نزار العنسي، حدثني سماك بن عبيد بن الوليد العبسي قال: دخلت على عبد الرحمن بن أبي ليلى فحدثني أنه شهد عليا (عليه السلام) في الرحبة قال أنشد الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهده يوم غدير خم إلا قام ولا يقوم إلا من قد رآه فقام اثنا عشر رجلا فقالوا، قد رأيناه وسمعناه حيث أخذ بيده يقول: " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ". فقام إلا ثلاثة لم يقوموا فدعا عليهم فأصابتهم دعوته ".
أخرجه عبد الله في " زوائد المسند " (1 / 119) رجاله خمسة: الأول أحمد بن عمر هو أبو جعفر الجلاب المعروف بالوكيعي وثقه ابن معين وعبد الله بن أحمد وغيرهما والثاني، زيد بن الحباب هو أبو الحسين العكلي وثقه ابن المديني والعجلي وابن معين وأبو حاتم والدارقطني - والثالث: الوليد بن عقبة هو مجهول الحال والرابع: سماك بن عبيد العبسي لم أعثر عليه والخامس: عبد الرحمن بن أبي ليلى ثقة وقد مر ذكره - فالسند ضعيف والمتن صحيح بشواهده والحديث قد رواه الحافظ ابن كثير في " تاريخه " (5 / 211) ونسبه إلى عبد الله بن أحمد.
وقد جاء في هذا الباب عند ابن قتيبة كان أنس بن مالك بوجهه برص، وذكر قوم أن عليا كرم الله وجهه سأله عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " فقال أنس: كبرت سني ونسيت فقال علي: إن كنت كاذبا فضربك الله ببيضاء لا تواريها العمامة.
ورواه أيضا عبد الأعلى بن عامر التغلبي وغيره عن عبد الرحمن بن أبي ليلى به.