المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٣٥٨
أحاديث ابن عباس حديث القرطاس حدثنا محمد بن سلام، ثنا ابن عيينة، عن سليمان بن أبي مسلم الأحول، أنه سمع سعيد بن جبير، سمع ابن عباس يقول: يوم الخميس وما يوم الخميس! ثم بكى حتى بل دمعه الحصبى، قلت: يا أبا عباس! وما يوم الخميس؟ قال:
اشتد برسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجعه فقال: " إيتوني بكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا ".
فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا: ما له أهجر استفهموه فقال: " ذروني الذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه ". فأمرهم بثلاث فقال:
" أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزكم ".
والثالثة: إما أن سكت عنها، وإما أن قالها فنسيتها، قال سفيان: هذا من قول سليمان.
أخرجه البخاري في " الصحيح " (1 / 449) حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قال: لما حضر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي البيت رجال فقال النبي (صلى الله عليه وسلم):
" هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ".
قال بعضهم: إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله، فاختلف أهل البيت فاختصموا فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده، ومنهم من يقول غير ذلك، فلما أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " قوموا (عني) " قال عبيد الله: فكان يقول ابن عباس: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم.
أخرجه البخاري في " الصحيح " (2 / 638)
(٣٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 ... » »»