أحاديث ابن عباس (مدينة العلم) حدثني محمد بن إسماعيل الصراري، قال: حدثنا عبد السلام بن صالح الهروي، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
" أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأت من بابها ".
أخرجه أبو جعفر الطبري في " تهذيب الآثار " (1 / 90) ح / 181 وتكلم فيه الذهبي بعد السلام بن صالح الهروي وقد تابعه عليه محمد بن جعفر الفيدي وهو ثقة عن أبي معاوية - فالحديث صحيح بالمتابعة وقال الحافظ العلائي وعنه العلامة السيوطي: فقد برئ أبو الصلت عبد السلام من عهدته وأبو معاوية ثقة مأمون من كبار الشيوخ وحفاظهم المتفق عليهم، وقد تفرد به عن الأعمش فقال: ماذا؟ وأي استحالة في أن يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) مثل هذا في حق علي كرم الله وجهه، ولم يأت كل من تكلم في هذا الحديث وجزم وضعه بجواب عن هذه الروايات الصحيحة عن ابن معين ومع ذلك فله شاهد: قاله في " اللآلي المصنوعة " (1 / 333) حدثنا المعمري ومحمد بن علي الصائغ المكي قالا: ثنا عبد السلام بن صالح الهروي، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
" أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه ".
أخرجه أبو القاسم الطبراني في " المعجم الكبير " (11 / 55) ح / 11016 وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني: وهذا الحديث له طرق كثيرة في مستدرك الحاكم أقل أحوالها أن يكون الحديث أصل، فلا ينبغي أن يطلق القول عليه بالوضع - (قلت): وله شاهد من حديث علي بن أبي طالب وجابر بن عبد الله عند الترمذي والحاكم والخطيب وبالجملة فالحديث صحيح بلا ريب ومن تكلم فيه فلم يصنع شيئا -.