أحاديث حذيفة بن اليمان (سيد شباب أهل الجنة) عبد الله، حدثني أبي، ثنا حسين بن محمد، ثنا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زر ابن حبيش، عن حذيفة قال: سألتني أمي منذ متى عهدك بالنبي (صلى الله عليه وسلم) قال: فقلت لها: منذ كذا وكذا؟ قال:
فنالت مني وسبتني، قال: فقلت لها: دعيني فإني آتي النبي (صلى الله عليه وسلم) فأصلي معه المغرب ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك، قال: فأتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فصليت معه المغرب فصلى النبي (صلى الله عليه وسلم) العشاء ثم انفتل فتبعته فعرض له عارض فناجاه ثم ذهب فاتبعته فسمع صوتي فقال: " من هذا؟ " فقلت: حذيفة قال: " ما لك؟ " فحدثت بالأمر فقال: " غفر الله لك ولأمك " ثم قال: " أما رأيت العارض الذي عرض لي قبيل؟ " قال: قلت: بلى. قال:
" فهو ملك من الملائكة لم يهبط الأرض قبل هذه الليلة فاستأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ".
أخرجه أحمد في " المسند " (5 / 391) و (صلى الله عليه وسلم / 404) بدون الشطر الثاني.
وقال الحافظ ابن حجر في " الإصابة " (1 / 329) ومن حديث حذيفة رفعه: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " وله طرق أيضا، وفي الباب عن علي وجابر وبريدة وأبي سعيد. وقال الحافظ ابن عبد البر في " الإستيعاب " (1 / 375): وروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) من وجوه أنه قال في الحسن و الحسين: " إنهما سيدا شباب أهل الجنة " عبد الله، حدثني أبي، ثنا أسود بن عامر، ثنا إسرائيل، عن ابن أبي السفر، عن الشعبي، عن حذيفة قال: آتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فصليت معه الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم تبعته وهو يريد يدخل بعض حجره فقام وأنا خلفه كأنه يكلم أحدا قال: ثم قال: " من هذا؟ " قلت: حذيفة قال: " أتدري من كان معي؟ " قلت: لا. قال:
" فإن جبريل جاء يبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ".
قال: فقال حذيفة: فاستغفر لي ولأمي: قال: " غفر الله لك يا حذيفة ولأمك ".
أخرجه أحمد في " المسند " (5 / 392) وقد أخرجه محب الدين الطبري في " ذخائر العقبى " صلى الله عليه وسلم / 129 وقال رواه أحمد والترمذي وحسنه.