المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٢٣٣
(الفصل الثاني) مسند حذيفة بن أسيد (حديث الثقلين) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، وزكريا بن يحيى الساجي قالا: ثنا نصر بن عبد الرحمن الوشاء (ح) وحدثنا أحمد بن القاسم بن مسادر - الحميري، ثنا سعيد بن سليمان الواسطي، قالا: ثنا زيد بن الحسن الأنماطي، ثنا معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد - - الغفاري قال: لما صدر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) منم حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن، ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك وعمد إليهم فصلى تحتهن، ثم قام فقال:
" يا أيها الناس! إني قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله وإني لأظن أني يوشك أن أدعى فأجيب وإني مسؤول وإنكم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون ". قالوا نشهد إنك قد بلغت وجهدت ونصحت، فجزاك الله خيرا: فقال:
" أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن جنته حق وناره حق، وأن الموت حق وأن البعث بعد الموت حق، وأن الساعة آتيه لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور ". قالوا: بلى نشهد بذلك قال: " اللهم اشهد " ثم قال:
" أيها الناس: إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه يعني عليا - اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ". ثم قال:
" يا أيها تركتكم؟؟ وإنكم واردون علي الحوض، حوض أعرض ما بين بصرى وصنعاء، فيه عدد النجوم قدحان من فضة، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به لا تظلوا ولا تبدلوا. وعترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير إنهما لن ينقضيا؟؟ حتى يردا علي الحوض ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (3 / 180) ح / 3052 -
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»