المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ١٦٥
أحاديث أنس بن مالك (مقتل الحسين) حدثنا عبد الله * حدثني أبي، ثنا عبد الصمد بن حسان، قال: أنا عمارة يعني ابن زاذان، عن ثابت، عن أنس، قال استأذن ملك المطر أن يأتي النبي (صلى الله عليه وسلم) فأذن له فقال لأم سلمة:
" احفظي علينا الباب لا يدخل أحد " فجاء الحسين بن علي (صلى الله عليه وسلم) فوثب حتى دخل يصعد على منكب النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال له الملك: أتحبه؟ قال النبي " نعم ". قال: " فإن أمتك تقتله وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه؟ " قال: فضرب بيده " فأراه ترابا أحمر، فأخذت أم سلمة ذلك التراب فصرته في طرف ثوبها " قال: فكنا نسمع يقتل بكربلاء.
أخرجه أحمد في " المسند " (3 / 265) وقال أبو بكر الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9 / 187): رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني بأسانيد وفيها عمارة بن زاذان وثقه جماعة وفيه ضعف وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح، (قلت): و له شاهد من حديث أم سلمة وعلي بن أبي طالب وابن عباس وأبي الطفيل وجماعة من الصحابة وبالجملة فالحديث صحيح. والحديث أخرجه الحافظ الذهبي في " سير أعلام النبلاء " (3 / 288) وقد أخرجه الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " (6 / 229) بهذا السند والمتن ونسبه إلى الإمام أحمد، وقال أيضا: ورواه البيهقي من حديث بشر بن موسى، عن عبد الصمد، عن عمارة، فذكره.
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»