حدثنا عبد الله، حدثني، أبي، ثنا زيد بن الحباب، حدثني الحسين بن واقد، حدثني عبد الله ابن بريدة، حدثني أبي بريدة، قال: حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له، ثم أخذه (عمر) من الغد فخرج فرجع ولم يفتح له وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إني دافع اللواء غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا فلما أن أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الغداة ثم قام قائما فدعا باللواء والناس على مصافهم، فدعا عليا وهو أرمد، فتفل في عينيه ودافع إليه اللواء وفتح له، قال بريدة: وأنا فيمن تطاول لها.
(المسند) لأحمد (5 / 4 - 353).
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا زيد بن الحباب، حدثني حسين بن واقد، حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع الراية إلى علي بن أبي طالب يوم خيبر. (5 / 355) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم، أخبرني سهل بن سعد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: (لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) قال: فبات الناس يدركون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجون أن يعطاها قال: فقال: (أين علي بن أبي طالب) فقال: هو يا رسول الله: يشتكي عينيه، قال: (فأرسلوا إليه) فأتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له، فبرء حتى كان لم يكن له وجع فأعطاه الراية فقال علي! يا رسول الله! أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا فقال: (انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام و اخبرهم بما يحب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم) (المسند) (5 / 333)