الفضائل العددية - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٦٤
أخرجه ابن عساكر في (تاريخه) (42 / 319) ح / 8714 أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن المزرفي، نا أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد ابن الحسن، أنا العباس بن أحمد البرتي، أنا نصر بن عبد الرحمن أبو سليمان الوشاء، أنا زيد بن الحسن الأنماطي، أنا معروف بن خربوذ المكي، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد قال:
(لما قفل رسول الله عن حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا حولهن، ثم بعث إليهم فصلى تحتهن، ثم قام فقال: (أيها الناس!
قد نبأني اللطيف الخيبر أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي يليه من قبله، وأني لأظن إن يوشك أن أدعى فأجيب، وأني مسؤول وأنتم مسؤولون فماذا أنتم قائلون؟) قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجهدت، فجزاك الله خيرا، قال: (ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وأن جنته حق وناره حق، وأن الموت حق، وأن البعث بعد الموت حق وأن: الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور؟) قالوا: بلى نشهد بذلك قال:
(اللهم إشهد) ثم قال: (أيها الناس! إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأني أولى بهم من أنفسهم، (فمن كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) ثم قال: (أيها الناس! إني فرط لكم، وإنكم واردون علي الحوض، حوض: أعرض مما بين بصري و صنعاء فيه عدد النجوم قدحان فضه وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيها الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فاستمسكوا به، ولا تضلوا ولا تبدلوا، عترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير: أنهما لمن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»