الفضائل العددية - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٣٤١
أخرجه الطحاوي في (مشكل الآثار) (1 / 229) ح / 780 حدثنا الربيع المرادي، حدثنا أسد بن موسى قالا: حدثنا عبد الحميد بن بهرام، حدثنا شهر بن حوشب سمعت أم سلمة حين جاء نعي الحسين بن علي عليه السلام فقالت: قتلهم الله وغروه أذلهم الله فإني رأيت رسول الله وجاءته فاطمة غدية ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة تحملها في طبق لها حتى وصنعتها بين يديه فقال: لها (أين ابن عمك؟) قالت: هو في البيت قال: اذهبي فادعيه وائتني بابنيك قالت: فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما وعلي عليه السلام في أثرهم يمشي حتى دخلوا على رسول الله فأجلسهما في حجره وجلس علي على يمينه وجلست فاطمة يساره قالت أم سلمة: فاجتبذ من تحت كساء حبرا كان بساطا لنا بالمدينة رسول الله عليهم جمعيا فأخذ بشماله طرف الكساء وألوى بيده اليمنى إلى ربه عز وجل فقال:
(اللهم أذهب عنهم الرجس وطهركم تطهيرا) ثلاث مرات: قلت: يا رسول الله ألست من أهلك قال: بلى قال: فأدخلي في الكساء قالت: (فدخلت بعد ما قضى دعاءه لابن عمه علي وابنيه وابنته فاطمة عليهم السلام) أما المرادي فهو الربيع بن سليمان صاحب الشافعي قال الخليلي: ثقة متفق عليه وقال مسلمة وابن يونس: ثقة، وكان يوصف بفضله وأما أسد بن موسى فهو الأموي يقال له: أسد السنة قال العجلي وابن قانع والبزار والنسائي: ثقة، وضعفه ابن خرم مات سنة (212 ه‍) وقد تابعه عليه أبو النضر هاشم البغدادي عن ابن بهرام عند أحمد. وأما ابن بهرام فهو ثقة وأما شهر فقد تقدم ذكره مرارا.
فالحديث صحيح بهذا الإسناد ومتنه صحيح ثابت من وجوه كثيرة
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»