الفضائل العددية - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٣٤٠
وأخرجه أحمد في (المسند) (6 / 298) ح / حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، ثنا عبد الحميد يعني ابن بهرام، قال: حدثني شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة زوج النبي حين جاء نعي الحسين بن علي عليه السلام لعنت أهل العراق فقالت: قتلوه قتلهم الله غروه وذلوه لعنهم الله، فإني رأيت رسول الله جاءته فاطمة الزهراء غدية ببرمة قد صنعت له فيها عصيدة تحمله في طبق لها حتى وضعتها بين يديه، فقال لها (أين ابن عمك؟) قالت: هو في البيت، قال: (فاذهبي فأدعيه وائتني ابنيه) فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما بيد وعلي يمشي في أثرهما حتى دخلوا على رسول الله فأجلسهما في حجره، وجلس علي عن يمينه، وجلست فاطمة (ع) عن يساره، قالت أم سلمة: فاجتذب من تحتي كساء خيبريا كان بساطا لنا على المنامة في المدينة فلفه النبي جميعا، فأخذ بشماله طرفي الكساء وألوى بيده اليمنى إلى ربه عز وجل قال:
(اللهم أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) (اللهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، اللهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) قلت: يا رسول الله! ألست من أهلك؟ قال: بلى، فادخلي في الكساء قالت:
(فدخلت في الكساء بعد ما قضى دعاءه لابن علي وابنيه وفاطمة الزهراء عليهم السلام) أما هاشم بن القاسم أبو النضر البغدادي وثقه ابن معين وابن المديني وابن سعد وأبو حاتم وقال الحاكم: حافظ ثبت في الحديث.
وأما عبد الحميد هو الغزاري المدائني قال أحمد وابن معين وأبو داود وقال ابن المديني: وهو ثقة عندنا وقد تابعه عليه علي بن زيد و عقبة الرفاعي وسلمة بن كهيل وجماعة. وأما شهر بن حوشب فهو ثقة - فالحديث صحيح بهذا الإسناد ومتنه ثابت صحيح!
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»