الغيبة - الشيخ محمد رضا الجعفري - ج ١ - الصفحة ٢٨
المسلك الثاني الأئمة اثنا عشر هذا المسلك أيضا خاص بالإمامية الاثني عشرية، يعني من لا يقول بالإمامة الإلهية لا أقول إن هذا المسلك يلزمه، ومن يقول بأن الأئمة لا يحصرون في عدد معين (1).
أيضا هؤلاء أنا لا ألزمهم بهذا، وأنا لا أتكلم مع الذين قالوا بالإمامة وأن الإمامة منصب إلهي على الله سبحانه وتعالى ألزم نفسه بأن يكون هو الذي يعين الإمام (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة) لكن الله سبحانه وتعالى لم يلزم نفسه بعدد معين كعدد الاثني عشر (2)، وأيضا أنا لا

(١) كما ينسب إلى بعض إخواننا الزيدية: أن الله سبحانه وتعالى أخبر على لسان رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) بإمامة ثلاثة، أمير المؤمنين (عليه السلام) والحسن (عليه السلام) والحسين (عليه السلام)، وباقي الأئمة أخبرهم بالوصل ولا يحصرون في عدد، بل من كان فاطميا وقام بالسيف ودعا إلى الجهاد وإحياء دين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو إمام علينا أن نبايعه وأن نطيعه.
(2) كما يقال مثلا: إن الإسماعيلية يشتركون معنا في أئمة ستة، ولهذا قد يعبر عنهم بأنهم الذين يلتزمون بإمامة الستة، وهذا خطأ، لأنهم يلتزمون بإمامة عدد طويل جدا، ستة من أئمتهم هم نفس أئمتنا الاثني عشرية، لا أنهم يلتزمون بإمامة الستة مع قطع النظر عن فرقهم بين البهرة الداودية والنزارية أتباع جماعة آغا خان، أولئك - يقولون بأن الإمام مستور وأن الداعية داعية مطلق لإمام غائب لا يتصل به إلا الداعية نفسه، وأن الاغا خانية وهم الإسماعيلية النزارية أي الإسماعيلية الشرقية، هؤلاء يقولون: بأن هؤلاء الذين نراهم ولو كانوا في حجم آغا خان - الذي مات - جد كريم خان، ولو كان في حجم آغا خان في شحمه ولحمه وإلى آخر وثقته في ميزان العيارات المادية، كلهم أئمة.
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست