* النيسابوري هو أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (261 ه) قتيبة بن سعيد، ثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن القاري، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: " لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه ".
قال عمر بن الخطاب: ما أحببت الإمارة إلا يومئذ، قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب فأعطاه إياها، وقال: " امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك " قال: فسار علي شيئا، ثم وقف ولم يلتفت فصرخ يا رسول الله! على ما ذا أقاتل الناس؟ قال: " قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ".
: أخرجه مسلم بن الحجاج النيسابوري في " الجامع الصحيح " (2 / 279) باب فضل علي بن أبي طالب عليه السلام:
(فتساورت لها) هو بالسين المهملة وبالواو ثم الراء ومعناه، تطاولت لهذا كما صرح في الرواية الأخرى أي: حرضت عليها أي أظهرت وجهي وتصديت لذلك ليتذكرني، وسيأتي عليه الكلام في مسند عمر بن الخطاب إن شاء الله.
ابن أبي شيبة شاذان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال عمر بن الخطاب:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لأدفعن اللواء غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " ما تمنيت الإمارة إلا يومئذ، فلما كان الغد تطاولت لها. (أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (14 / 463) الحديث / 18728).