الصحابة - السيد علي الميلاني - الصفحة ٢٥
الآية الرابعة: ﴿السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه﴾ (١).
الآية الخامسة: ﴿يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين﴾ (٢).
ثم الآية الأخرى: (للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون) إلى قوله تعالى: ﴿إنك رؤوف رحيم﴾ (3)، في آيات يطول ذكرها.
ثم أحاديث شهيرة، يكثر تعدادها، وجميع ذلك يقتضي القطع بتعديلهم، ولا يحتاج أحد منهم مع تعديل الله له إلى تعديل أحد من الخلق (4).
إذن، تم الاستدلال بالكتاب والسنة.
وأما الاستدلال الاعتباري، لاحظوا هذا الاستدلال أنه يقول:
على أنهم لو لم يرد من الله ورسوله فيهم شئ مما ذكرناه،

(١) سورة التوبة: ١٠٠.
(٢) سورة الأنفال: ٦٤.
(٣) سورة الحشر: ٨ - ١٠.
(٤) الإصابة في معرفة الصحابة ١ / ٦ عن الكفاية في علم الرواية: ٤٦.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست