هذا حمزة بن الحسن الأصفهاني في كتاب التنبيه يقول: وبعد: فإن دولة الإسلام لم تخرج أبدع للعلوم التي لم يكن لها عند علماء العرب أصول من الخليل، وليس على ذلك برهان أوضح من علم العروض الذي لا عن حكيم أخذه، ولا عن مثال تقدمه احتذاه، إلى آخر كلامه المنقول في الأصل.
وقال أبو الفرج محمد بن إسحاق ابن أبي يعقوب النديم عند ذكره للخليل: وهو أول من استخرج العروض وحصن به أشعار العرب.
وقال ابن قتيبة عند ذكره: هو صاحب العروض.
قال أبو بكر الزبيدي في أول كتاب استدراك الغلط: والخليل بن أحمد أوحد العصر، وقريع الدهر، وجهبذ الأمة، وأستاذ أهل الفطنة، الذي لم ير نظيره، ولا أعرف في الدنيا عديله، إلى أن قال: ثم ألف على مذهب الاختراع وسبيل الإبداع كتاب الفرش والمثال في العروض، فحصر بذلك جميع أوزان الشعر وضم كل شيء منه إلى حيزه، وألحقه بشكله، وأقام ذلك عن دوائر أعجزت الأذهان وبهرت الفطن وغمرت الألباب.
وقال عبد الواحد في مراتب النحويين: وأبدع الخليل بدائع لم يسبق إليها، إلى أن قال:
واختراعه العروض وأحدث أنواعا من الشعر ليست من أوزان العرب.
وقال ابن خلكان في ترجمته: وهو الذي استنبط علم العروض وأخرجه إلى الوجود إلى آخر كلامه.
وقال العلامة جمال الدين الحسن بن يوسف ابن المطهر الحلي في الخلاصة