الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره - مركز الرسالة - الصفحة ٦٣
ونزول الرحمة والملائكة * (ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزل الملائكة والروح فيها) * (1) فعلى المؤمن أن يتحرى هذه الليلة ويحييها بالصلاة والدعاء، وكان الأئمة من عترة المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) يهتمون بالقيام فيها وإحيائها بالعبادة والدعاء والاستغفار.
ومن الليالي الأخرى التي تستحق الإحياء والعبادة والدعاء، وروي أنه تؤمل فيها الاستجابة: ليلة الفطر، وليلة الأضحى، وليلة النصف من شعبان، وأول ليلة من رجب، فقد روي عن الإمام الكاظم (عليه السلام) أنه قال:
(كان علي (عليه السلام) يقول: يعجبني أن يفرغ الرجل نفسه في السنة أربع ليال...) (2) وعد الليالي المتقدمة.
ومن الليالي التي يستجاب فيها الدعاء، ليلة العاشر من ذي القعدة، لما روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (في ذي القعدة ليلة مباركة هي ليلة عشر، ينظر الله إلى عباده المؤمنين فيها بالرحمة) (3).
ومن الليالي التي تؤمل فيها الإجابة ليلة مولد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويومه، وليلة مبعثه الشريف ويومه، ويوم عرفة وليلة عرفة، وخاصة إذا كان بالموقف أو عند مشهد الإمام الحسين (عليه السلام) وليلة عيد الغدير ويومه، وليلة النصف من رجب (4).
ح - وهناك مواقيت روي أنها تفتح فيها أبواب السماء، وتهبط فيها

(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»