التشيع والوسطية الإسلامية - أكرم عبد الكريم ذياب - الصفحة ٥١
ولعمري إن هذا الكلام الصادر من الدكتور أدل دليل على قوة الفكر الشيعي. وأما التعدد الطائفي فهو ليس خللا - كما يتصور - بل عنصر من عناصر الحيوية في المجتمعات، لأنها تحرك باتجاه بناء عقائد صحيحة من خلال التعرف على عقائد الآخرين ودفع شبهاتهم، وليست تلك نظرة قصيرة المدى - كما عبر هو - إذا ما تم تصحيح الإعتقادات ، لعدم الخفاء بأن هذا أهم ما في الإسلام، وهو أن يكون المسلم على بينة منها، لا بل إن التقوقع في قالب معين من الإعتقادات دون النظر إلى صحتها وسقمها، هي نظرة قصيرة المدى، لأنها لا تنظر إلى الآخرة بعين الحقيقة ، ولا أعتقد أن هنالك هدف أسمى من الآخرة للوصول إلى شاطئ النعيم، ولذا قال تعالى: ﴿ولتنظر نفس ما قدمت لغد ﴾ (1) والآية مطلقة، والعجب أن الدكتور اعتبره خداعا!!
* ملاحظة: قال: وفي المقاومة الشعبية لظلم الحكام الفاطميين تدهش عندما تعلم أن المظاهرات كانت تهتف لتغيير الحاكم الفاطمي.
وهذه دعوى لم يقم الدكتور عليها دليلا! بل إن الدليل على خلافه كما يظهر من نصوص تلك الأيام وفي تلك الحقبة ، والتي تشير إلى أن أهل السنة كانوا في تقية، خلال ذلك العهد!
قضية الثورية في الفكر الشيعي:
قال: يزعمون - خاصة بعد الثورة الإيرانية - أن الفكر الشيعي فكر

(٥١)
مفاتيح البحث: الإخفاء (1)، سورة الحشر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»