الستة من كتبهم، فأول محاولة منهم هي إغفال الأخبار الصحيحة التي يستند إليها الشيعة فلا ينقلونها.
ثم إذا نقلوا حديثا يحاولون أن يحرفوه، والتحريف يكون على أشكال في كتبهم.
تارة ينقلون الحديث مبتورا وينقصون منه محل الاستدلال ومورد الحاجة، وتارة يبهمون في ألفاظه، فيرفعون الأسماء الصريحة ويضعون في مكانها كلمة فلان إبهاما للأمر.
وتارة يحذفون من الخبر ويضعون في مكان المقدار المحذوف كلمة كذا وكذا.
وتارة نراهم يصحفون الألفاظ.
فإن لم يمكنهم التلاعب بمتنه، انبروا للطعن في سنده، وحاولوا تضعيف الحديث أو تكذيبه.
فإن لم يمكنهم ذلك أيضا، وضعوا في مقابله حديثا آخر وادعوا المعارضة بين الحديثين.
وهذه أساليبهم.
أما المستنسخون، والناشرون للكتب، والرواة لتلك الروايات والمؤلفات، فحدث عنهم ولا حرج.