التحريفات والتصرفات في كتب السنة - السيد علي الميلاني - الصفحة ١٢
بياضا، ويكتبون هاهنا بيا ض في النسخة، وهذا أيضا كثير في كتبهم، هنا بياض في النسخة، لاحظوا المصادر، حتى الكتب الكلامية أيضا.
أتذكر أن موضعا من شرح المقاصد حذف منه مقدار، وقد كتب محققه أن هنا بياضا في النسخة، وكذا في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، وفي تاريخ دمشق لابن عساكر، وغير هذه الكتب.
فهكذا يفعلون، وكل ذلك لئلا يظهر الحق، وما أكثر هذا.
ويا حبذا لو انبرى أحد لجمع هذه القضايا وتأليف كتاب في ذلك.
وأما أنكم لو قارنتم الطبعات الجديدة للكتب، وقابلتموها مع الطبعات السابقة، حتى تفسير الكشاف للزمخشري، له أبيات، أربع خمس أبيات في تفسيره، هي في بعض الطبعات غير موجودة، لأن تلك الأبيات فيها طعن على المذاهب الأربعة.
وهكذا في قضايا أخرى.
وكثيرا ما ترى أن المؤلف اللاحق يلخص كتاب أحد السابقين، وليس الغرض من تلخيصه لذلك الكتاب إلا طرح ما في
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست