البراهين الجلية - السيد محمد حسن القزويني الحائري - الصفحة ٨٨
أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا بل لأن اليهود والنصارى زادوا على كفرهم كفرا آخرا، حيث أشركوا لأجل تعظيمهم صور الصالحين منهم بجعلها في معابدهم نظير الأصنام المعلقة في الجاهلية على الكعبة.
وأين هذا ممن جعل فسحة من الأرض مسجدا لا يريد به غير التوجه إلى الله ولا تعظيم أحد غير الله؟
والكتاب العزيز ناطق بجوازه، ففي تفسير الجلالين: وقال الذين غلبوا على أمرهم وهم المؤمنون ولنتخذن عليهم أي حولهم مسجدا يصلى فيه، وفعل ذلك عن باب الكهف.
وفي تفسير الرازي لنتخذن عليهم مسجدا نعبد الله فيه ونستبقي آثار أصحاب الكهف يسبب ذلك - انتهى.
وإذا جاز اتخاذ المسجد على باب الكهف بنص القرآن استبقاء للأثر من دون أن يكون شركا، فها نحن نعمل بما جوزه القرآن إلى أن يثبت بنص - يعتمد عليه النسخ أو التخصيص المخرج عن حكمه.
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»