لاستجلاء مداليله ومن هنا لا نجد في التاريخ مثيلا للقرآن الكريم من حيث شدة اهتمام أتباعه به وحرصهم على ضبطه، وقراءته، وتجويده، وتفسيره، وتبيينه.
وقد ضبط تاريخ التفسير أسماء ما ينوف على ألفين ومائتي تفسير وعند المقايسة يختص ربع هذا العدد بالشيعة الإمامية (1).
هذا ما توصل إلى إحصائه المحققون من طريق الفهارس ومراجعة المكتبات عدا ما فاتهم ذكره مما ضاع في الحوادث المؤسفة كالحرق والغرق والغارة.
وعلى ضوء هذا يصعب جدا الإحاطة بعدد التفاسير وأسمائها وخصوصياتها طيلة أربعة عشر قرنا حسب اختلاف بيئاتهم وقابلياتهم وأذواقهم.
والجدير بالبحث هو تبيين المناهج المتبعة في التفاسير المتداولة ونخوض فيه، بعد تقديم مقدمة، توضح مفهوم " المنهج " وتميزه عن مفهوم