لكان فينا عز ومنعة، فإما عزلته عنا فشكرناك، وإما لا فعرفناك.
فقال معاوية: أتهدديني بقومك، لقد هممت أن أحملك على قتب أشرس (1)، فأردك إليه ينفذ فيك حكمه.
فأطرقت ثم أنشأت يقول:
صلى الاله على جسم تضمنه * قبر فأصبح فيه العدل مدفونا قد حالف الحق لا يبغي به بدلا * فصار فأصبح والايمان مقرونا قال لها [معاوية]: ومن ذلك؟
قالت: علي بن أبي طالب عليه السلام.
قال: وما صنع بك حتى صار عندك كذلك؟
قالت: قدمت عليه في رجل ولاه صدقتنا، قدم علينا من قبله، فكان بيني وبينه ما بين الغث والسمين،