ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله قرأ هذه الآية (وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا) فقد علمت أنى وارد النار، ولا أدرى كيف الصدر بعد الورود.
... عن عروة بن الزبير، قال: لما تجهز الناس وتهيئوا للخروج إلى مؤتة قال للمسلمين: صحبكم الله، ودفع عنكم، أنشد عبد الله بن رواحة:
لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرع تقذف الزبدا أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا حتى يقولوا إذا مروا على جدثي أرشدك الله من غاز وقد رشدا قال: ثم مضوا حتى نزلوا أرض الشام، فبلغهم أن هرقل قد نزل من أرض البلقاء في مائة ألف من الروم وانضمت إليه المستعربة من لخم وجذام وبلقين وبهراء وبلى، في مائة ألف فأقاموا ليلتين ينظرون في أمرهم وقالوا نكتب لرسول الله صلى الله عليه وآله فنخبره بعدد عدونا، قال: