وعاشها، وقد أطبقت رواياتهم على حقيقة واحدة لا شك فيها ولا ريب، وهى مظلومية أهل البيت عليهم السلام، لا سيما أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء، وهضم حقوقهم، كما سمع وسجل الوقائع من حواري الإمام على عليه السلام كأبي ذر والمقداد وغيرهم.
ومما نقله سليم وأثبته في كتابه أن عمر بن الخطاب غرم جميع عماله وشاطرهم أموالهم، واستثنى من بينهم (قنفذ فعظم ذلك على قلوب أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وفى نفوسهم، فسألوا مولاهم عن ذلك فأجابهم عليه السلام، بأن ذلك لم يكن إلا مكافأة له على جرأته وضربه السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام يوم هجومهم عليها دارها والتي بقيت آثارها بعد موتها عليها السلام.
سليم في عهد عثمان وعندما تسنم عثمان سدة الحكم سنة 23 ه كان سليم قد صار من أصحاب أمير المؤمنين على عليه السلام، ومن