الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٨٣
طائعا، وعاش مجاهدا، وثبت في إسلامه شاكرا، إلى أن قال: كان من فقراء المهاجرين والسابقين، وكان أحد الجلال للنبي (ص) والأناس فيه وفي أصحابه نزلت:
(ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى...) (1).
كان يذكر الله مستأنسا، وللنبي (ص) ملازما ومجالسا.
وسبب نزول الآية، عن خباب بن الأرت، قال:
جاء الأقرع بن حابس التميمي، وعيينة بن حصن الفزاري، وكانوا من زعماء المشركين الذين أسلموا، فقالوا: إنا من أشراف قومنا وإنا نكره أن يرونا معهم فاطردهم إذا جالسناك.
وقيل: فوجدوا النبي (ص) قاعدا مع عمار بن ياسر، وصهيب الرومي، وبلال الحبشي، وخباب بن الأرت في أناس من ضعفاء المؤمنين، فلما رأوهم حقروهم فخلوا به فقالوا: إن وفود العرب تأتيك فنستحي أن يرانا العرب قعودا مع هذه الأعبد، فإذا جئناك فأقمهم
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست