الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٩ - الصفحة ٤٦
ترد على أحد منهم شيئا.
فأقبل غلام علي حتى أشرف على القوم بالنهروان، فقال لهم ما أمره به الامام عليه السلام. فقالت له الخوارج: ارجع إلى صاحبك فلسنا نجيبه إلى شئ يريده أبدا، وخبره ان اجتماعنا ها هنا لجهاده ومحاربته لا لغير ذلك.
فرجع الغلام إلى الامام عليه السلام وأخبره بما سمع من القوم، فعند ذلك كتب إليهم الامام عليه السلام ووعظهم، وذكرهم الله، ثم ذهب إليهم بنفسه فخطبهم وطلب منهم الاشكالات التي نقموا عليه منها واعتراضاتهم، فذكروها وأجابهم عليها واحدة واحدة وفندها بحجته القوية والواضحة، ثم قال لهم بعد ذلك: هل بقي عندكم شئ غير ذلك تحتجون به علي؟ فسكت الجميع وجعل بعضهم يقول لبعض:
صدق علي فيما قال، ولقد دحض جميع ما أحتججنا عليه ولا حجة لنا، وبعدها صاح القوم من كل ناحية وقالوا:
التوبة التوبة يا أمير المؤمنين.
فاستأمن إليه ثمانية آلاف رجل، وبقي على حربة أربعة آلاف، وأقبل الامام عليه السلام إلى هؤلاء
(٤٦)
مفاتيح البحث: الخوارج (1)، الحج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست