فخرج حتى أتى المسجد، فنادى بأعلى صوته:
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله.
فثار إليه القوم وضربوه حتى أضجعوه.
فأتى العباس، فأكب عليه وقال: ويلكم ألستم تعلمون أنه من بني غفار، وأن طريق تجارتكم إلى الشام عليهم، وأنقذه منهم.
ثم عاد من الغد إلى مثلها، وثاروا إليه فضربوه، فأكب عليه العباس فأنقذه (1).
ومن طريف ما يروى عنه:
أنه رأى امرأة تطوف بالبيت، وتدعو بأحسن دعاء في الأرض وتقول: أعطني كذا وكذا.. ثم قالت في آخر ذلك: يا إساف، ويا نائلة (2).