مكة ودعوته الناس إلى الإسلام عقد العزم على اللقاء به، والاستماع منه. لكنه فضل بادئ الأمر أن يرسل أخاه - أنيسا - (1) ليحمل إليه بعض أخباره، فقال له:
" اركب إلى هذا الوادي، واعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه يأتيه الخبر من السماء! واسمع من قوله، ثم إئتني. انطلق أنيس، حتى قدم مكة، وسمع من قوله. ثم رجع إلى أبي ذر، فقال: رأيته يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويأمر بمكارم الأخلاق، وسمعت منه كلاما، ما هو بالشعر!
فقال له أبو ذر ما شفيتني فيما أردت.