الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٤ - الصفحة ٢٧
وجاء عن كتاب حلية الأولياء في هذا الصدد:
كان أبو ذر (رضي الله عنه)، للرسول (صلى الله عليه وآله) ملازما وجليسا، وعلى مسائلته والاقتباس منه حريصا، وللقيام على ما استفاد منه أنيسا، سأله عن الأصول والفروع، وسأله عن الإيمان والإحسان، وسأله عن رؤية ربه تعالى، وسأله عن أحب الكلام إلى الله تعالى، وسأله عن ليلة القدر أترفع مع الأنبياء، أم تبقى؟ وسأله عن كل شئ حتى مس الحصى في الصلاة (1)... الخ.
وقد منحه النبي (صلى الله عليه وآله) أوسمة عالية أهمها:
قوله (صلى الله عليه وآله): " ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر، ومن سره أن ينظر إلى تواضع عيسى بن مريم، فلينظر إلى أبي ذر " (2).
وقد سئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن صحة هذا

(١) الغدير ٨ / ٣١٢.
(٢) الاستيعاب، الإصابة ١ / 216.
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»