التابعين، وذلك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقول لأصحابه:
يكون في أمتي رجل يقال له أويس القرني، يدخل في شفاعته [الجنة] عدد ربيعة ومضر، لو أقسم على الله لأبر قسمه، فمن لقيه فليقرئه مني السلام، فقال علي (عليه السلام): يا رسول الله وفينا من يلقاه؟ قال: نعم يا علي أنت تلقاه:
فإذا لقيته فاقرئه مني السلام واسأله أن يدعو لك بالخير، فقال علي (عليه السلام): يا رسول الله فما علامته؟ فقال: هو رجل صهب أشهل، ذو طمرين أبيضين إذا غاب لم يفتقد، وإذا [حضر] طلع لم يفرح بطلعته، وإذا سلم لم يرد عليه.
قال ابن عباس حتى إذا كان زمن عمر بن الخطاب، قدم عليه وفد من أهل الكوفة فقال لهم عمر، هل تعرفون رجلا من اليمن يقال له أويس القرني؟ فقال رجل: نعم عندنا رجل من قرن يقال له أويس، غير أنه خامل الذكر نسخر منه، وأهل الكوفة يهزؤون به، فقال عمر ويحك، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخبرنا أنه يقدم إلى الكوفة رجل من اليمن يقال له أويس، ليس له بها إلا أم، وقد