صوحان كانوا خطباء من عبد القيس، قتل زيد وسيحان يوم الجمل، وصعصعة هو القائل لعمر بن الخطاب حين قسم المال الذي بعثه إليه أبو موسى الأشعري، وكان ألف ألف درهم، وفضلت منه فضلة فاختلفوا عليه حيث يضعها. فقام [عمر] خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وقال:
أيها الناس قد بقيت لكم فضلة بعد حقوق الناس ما تقولون فيها؟ فقام صعصعة بن صوحان وهو غلام شاب فقال يا أمير المؤمنين: إنما تشاور الناس فيما لم ينزل الله فيه قرآنا وأما ما أنزل الله به القرآن، ووضعه في مواضعه فضعه في مواضعه التي وضعه الله تعالى فيها، قال عمر:
صدقت أنت مني وأنا منك، فقسمه بين المسلمين، ذكره ابن شبه (1).
صعصعة تلميذ أمير المؤمنين (عليه السلام) وحسبه بذلك