الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٢ - الصفحة ٨
مروان شتموه ستين سنة، فلم يزده الله بذلك إلا رفعة.
وإن الدين لم يبن شيئا فهدمته الدنيا، وإن الدنيا لم تبن شيئا إلا عاودت على ما بنت فهدمته.
ومن هذا المنطلق، وعرفانا بفضل أولئك الصفوة الذين قدموا أنفسهم وما يملكون من غال ونفيس قربانا على مذبح الحرية والعقيدة، والدين والولاء الصادق، للرسول الكريم وأهل بيته الطاهرين (صلى الله عليه وآله) وما أخذتهم في الله لومة لائم. حتى استطاعوا أن يظهروا الحق، ويرسخوا دعائم الدين الحنيف وشريعة السماء، ويفضحوا أساليب الطامعين في الحكم، والمنافقين في الدين، ويكشفوا حقيقتهم الكافرة الحاقدة.
وقد اختصرت على تراجم عدد منهم في هذا الكراس وسنذكر الآخرين في كراسات متتالية ضمن سلسلة " الأعلام: من الصحابة والتابعين ".
ومنه سبحانه وتعالى استمد العون والتسديد فإنه أرحم الراحمين.
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»