الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١ - الصفحة ٤٤
قال فقال الأعرابي: يا رسول الله، ما ظننت أن يبلغ من فضل سلمان ما ذكرت، أليس كان مجوسيا ثم أسلم؟
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا أعرابي أخاطبك عن ربي، وتقاولني؟! إن سلمان ما كان مجوسيا، ولكنه كان مظهرا للشرك، مبطنا للإيمان.
يا أعرابي، أما سمعت الله عز وجل يقول: * (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) * أما سمعت الله عز وجل يقول: * (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) * يا أعرابي خذ ما آتيتك وكن من الشاكرين، ولا تجحد فتكون من المعذبين، وسلم لرسول
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»