الأكاسرة في بلدة " رامهرمز " (1) ودرج في بيت لم تخمد ناره، ولم يخب فيه أواره، وترعرع بين قوم سجدوا للنار الملتهبة، والشمس المشرقة أحيانا.
درج في بيت رفيع المستوى محاط بالخدم والحشم وأبهة الملك وكان أبو من الأساورة (2)، ودهاقينها (3).
ترعرع هذا الصبي وفطن وهو غير مقتنع بعبادة أسلافه ولا يؤمن بطقوسهم، وكان في حيرة وشك من أمر دينه، وكان يخشى الافصاح عن شكه خوفا من غضب أبويه وسطوة السلطان ومجتمعه، وكان روزبه موحدا في ذاته يصلي لله على فطرته، متجها نحو الشرق وما سجد لنار ولا لشمس، وكان أبواه يظنان إنما يتجه بعبادته نحو