الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١ - الصفحة ١١٩
الأمر وأعرف وجه الحزم، وأقوم فيكم بالرأي المصيب، فأستصرخكم معلنا، وأناديكم نداء المستغيث معربا، فلا تسمعون لي قولا ولا تطيعون لي أمرا، حتى تصير بي الأمور إلى عواقب المساءة، فأنتم القوم لا يدرك بكم الثأر، ولا تنقضي بكم الأوتار، دعوتكم إلى غياث إخوانكم منذ بضع وخمسين ليلة فتجرجرتم جرجرة الجمل الأشدق، وتثاقلتم إلى الأرض تثاقل من ليس له نية في جهاد العدو، ولا اكتساب الأجر، ثم خرج إلي منكم جنيد متذانب كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون، فأف لكم! ثم نزل من المنبر.
قال أبو مخنف: حدثني فضيل بن خديج، عن مالك ابن الحور، إن عليا (عليه السلام) قال: رحم الله محمدا! كان غلاما حدثا، أما والله لقد كنت على أن أولي المرقال هاشم بن عتبة مصر، أما والله لو أنه وليها ما خلى لعمر بن العاص وأعوانه الفجرة الفرصة، ولما قتل إلا وسيفه في يده، فرحم الله محمدا، فقد اجتهد نفسه، وقضى ما عليه.
(١١٩)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»