الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١ - الصفحة ١١٦
حزين كئيب، فقال:
الحمد لله على ما مضى من أمري، وقدر من فعلي، وابتلاني بكم أيتها الفرقة ممن لا يطيع إذا أمرت، ولا يجيب إذا دعوت، لا أبا لغيركم! ما تنظرون بصبركم، والجهاد على حقكم! الموت والذل لكم في هذه الدنيا على غير الحق!، فوالله لئن جاء الموت - وليأتين - ليفرقن بيني وبينكم وأنا لصحبتكم قال، وبكم غير ضنين، لله أنتم! لا دين يجمعكم، ولا حمية تحميكم، إذ أنتم سمعتم بعدوكم يرد بلادكم، ويشن الغارة عليكم، أوليس عجبا أن معاوية يدعو الجفاة الطغاة فيتبعونه على غير عطاء ولا معونة؟
ويجيبونه في السنة المرتين والثلاث إلى أي وجه شاء، وأنا أدعوكم - وأنتم أولوا النهى وبقية الناس - على المعونة وطائفة منكم على العطاء، فتقومون عني وتعصونني، وتختلفون علي؟ فقام إليه مالك بن كعب الهمداني فقال: يا أمير المؤمنين، اندب الناس فإنه لا عطر
(١١٦)
مفاتيح البحث: الموت (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»