آية الولاية - السيد علي الميلاني - الصفحة ١٤
منذ زمن البخاري إلى القرن الحادي عشر.
ولو أنك تراجع تفسير ابن كثير في ذيل هذه الآية المباركة (1)، تجده يعترف بصحة بعض أسانيد هذه الأخبار، واعتراف ابن كثير بصحة بعض هذه الأسانيد يمكن أن يكون لنا حجة على الخصوم، لأن اعتراف مثل ابن كثير بصحة هذه الروايات، وهو ممن لا نرتضيه نحن ونراه رجلا متعصبا في تفسيره وتاريخه، هذا الاعتراف له قيمته العلمية.
وأنا شخصيا راجعت عدة من أسانيد هذه الرواية، ولاحظت كلمات علماء الجرح والتعديل من كبار علمائهم في رجال هذه الروايات والأسانيد، ورأيت تلك الأسانيد صحيحة على ضوء كلمات علمائهم.
منها هذا الحديث الذي أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (1)، فإنه يرويه عن أبي سعيد الأشج، عن الفضل بن دكين، عن موسى بن قيس الحضرمي، عن سلمة بن كهيل قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت الآية: (إنما وليكم الله ورسوله) إلى آخرها.
فإذن، هذا الخبر مجمع عليه بين المفسرين، وعليه غالب

(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»
الفهرست