أولاد الإمام محمد الباقر (ع) - السيد حسين الزرباطي - الصفحة ٥١
وتمسكوا بولاء شمعون الصفا * وخلت قلوبهم من الأحقاد وإذا تولى آل أحمد مسلم * وسموه بالتكفير والإلحاد هذا هو الداء العياء بمثله * ضلت حلوم حواضر وبواد وقال أبو ثميلة الأبار يرثي زيدا:
- والناس قد أمنوا وآل محمد * من بين مفتون وبين مشرد نصب إذا ألقى الظلام ستوره * رقد الحمام وليلهم لم يرقد 1 وعن الصادق (ع) قال:
كان أبي في مجلس عام ذات يوم من الأيام إذ أطرق برأسه إلى الأرض ثم رفعه فقال يا قوم كيف أنتم إذا جاءكم رجل يدخل عليكم مدينتكم هذه في أربعة آلاف يستعرضكم على السيف ثلاثة أيام متوالية فيقتل مقاتلتكم وتلقون منه بلاء لا تقدرون عليه ولا على دفعه وذلك من قابل فخذوا حذركم واعلموا أن الذي قلت لكم هو كائن لا بد منه. فلم يلتفت أهل المدينة إلى كلامه وقالوا لا يكون هذا أبدا فلما كان من قابل تحمل أبو جعفر من المدينة بعياله وهو وجماعة من بني هاشم وخرجوا منها. فجاء ها نافع بن الأزرق فدخلها في أربعة آلاف واستباحها ثلاثة أيام وقتل فيها خلقا كثيرا لا يحصون وكان الأمر على ما قاله عليه السلام 2.

(١) - مقاتل الطالبيين ص ١٤٤.
(2) - الفصول المهمة ص 218.
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»